مرحباا بكم في منتدى جمعية السعادة للرقي الاجتماعي ببسكرة
أيها الزائر الكريم أنت غير مسجل لدينا
يشرفنا ان تنظم الينا فاذا لم تستفد بشيئ فانك لن تضيع وقتك نحن نعدك بذلك بادر بالتسجيل الان
مرحباا بكم في منتدى جمعية السعادة للرقي الاجتماعي ببسكرة
أيها الزائر الكريم أنت غير مسجل لدينا
يشرفنا ان تنظم الينا فاذا لم تستفد بشيئ فانك لن تضيع وقتك نحن نعدك بذلك بادر بالتسجيل الان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اخبار نشاطات الجمعية : مرحبا بكم في منتديات جمعية السعادة للرقي الاجتماعي لولاية بسكرة المقر الرئيس بحي المجاهدين بمحاذاة المسجد -----------بعد عملية تكيف الجمعية مع القانون الجديد للجمعيات اصبحت الان الجمعية تهتم بالطفولة ومرافقة الشباب -----------يمكن زيارة مكتب الاستشارات التربوية بمقر الجمعية الثاني بطريق طولقة بمحاذاة الدرك الوطني (حي 1000 مسكن)،المكتب مخصص للتلاميذ الذين لديهم صعوبات دراسية ------------ ترقبوا المزيد من الأخبار
بعد عملية تكيف الجمعية مع القانون الجديد للجمعيات اصبحت الان الجمعية تهتم بالطفولة ومرافقة الشباب

 

 الهوية والمئذنة...الاستفتاء على التعصب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
*تسنيم
عضو مميز
عضو مميز
*تسنيم


عدد المساهمات : 2136
السٌّمعَة : 592
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الهوية والمئذنة...الاستفتاء على التعصب Empty
مُساهمةموضوع: الهوية والمئذنة...الاستفتاء على التعصب   الهوية والمئذنة...الاستفتاء على التعصب I_icon_minitime14/12/2009, 09:06

[بقلم - عبد الله الطحاوي

حتى فترة قريبة عرفنا وجودا غربيا مكثفا داخل بعض بلدان العالم الإسلامي، وفي مصر مثلا كان يتداول، مصطلح "الخواجة" للتعبير عن هذا الوافد، وكان هذا الوجود يمثل حالة من الأريحية، كان "الخواجة" يحاول أن يتعايش، وكان المجال العام عندنا يعطيه الفرصة لهذا التعايش، فيطور أبجديته وتصبح الحاء.. خاء، وتحور الضمائر من المؤنث للمذكر.

نحن قبلنا هذا المنطق، وأحيانا نتحدث بتلك اللغة في شكل مداعبة، ضمنيا ندعوه أن يحافظ على هويته، ولا يتخلى عنها ولا عن ملبسه، وكل ما عليه أن يتجنب المجاهرة بالحرام، داخل الشريعة، التي تسمح بأسقف متعددة داخلها، وتعددية قانونية وعرفية بل وقضائية، وحرية في التصنيف والتشكيل، لذلك عرفنا الأحياء والجاليات الغربية، إيطاليَّة ويونانية، وغيرها، بل ورموزها داخل الثقافة؛ فالشريعة هي التي تحمي القيم العليا، ولكنها بخلاف العلمانية التي تنمط، فالشريعة المرجعية تحمي ولا تنمط، تقبل بالتنوع والتعدد.

ما زالوا وافدين!

عدة ظواهر تحاول أن تعبر عن نفسها مع حدث منع المئذنة داخل العاصمة السويسرية، من عودة للفكر العنصري الغربي الذي يكمن حينا، ويظهر في أحيان أخرى، وهذه المرة نجح في استقطاب شريحة كبيرة من الرأي العام من المجتمع لمنع مظهر معماري كما حدث في سويسرا.

وخطورة هذه النظرة أنها ما زالت ترى مسلمي الغرب باعتبارهم وافدين، وليسوا مواطنين، وتصبح المواطنة ليست علاقة تعاقدية بالدولة فقط، بل يتم الدمج بينها وبين الهوية أيضا، وفي حالة التمسك بالهوية الثقافية الحضارية للمهاجر، يفسر في الغرب على أنه تهديد للهوية العلمانية، وللحفاظ على النظام العلماني تصبح المواطنة منقوصة في حق هذا الوافد، وفي هذه الحالة ينظر المهاجر المسلم للمواطنة الغربية بحسبانها مفككة للهوية.

لكن الهوية وصراعها داخل الغرب، وجعلها في مقابل المواطنة، تعكس بشكل ما نزعة صعود في الهوايات داخل الثقافات، فالعالم يعود للأديان والأصوليات، وها هو يتحرك نحو موجة ثانية، ويستعيد هويته، وبالنسبة لأوروبا فإن الهوية المسيحية تعود بكثير من الميراث الصراعي مع الحضارة الإسلامية، والعلمانية تقدم هنا كمكتسب مسيحي تاريخي، وباعتبار أن العلمانية وقيمها هي المرجعية الوحيدة والقادرة على تفكيك الهويات، ومن بينها الهوية الإسلامية، التي تتحرك داخل الشارع الغربي.

ولكن هل التطبيق الصارم للعلمانية هو الكفيل بتقليل خطر تحركات الحجاب والنقاب والمآذن، داخل المجال العام الغربي؟ الواقع يؤكد أن الوجدان العلماني الغربي لا يستقر إلا في ظل مناخ أحادي منمط، ولا يستطيع أن يرى الشارع الأوروبي، إلا بنمطه المعروف، رجال بيض، وشعر أصفر، وسلوكيات معينة، أي اختلال في تلك النسب والألوان والمظاهر، يبدو أنه سيواجه بصرامة، وها هو المجتمع الغربي الآن ينشط لكي يستعد مجدِّدا تعريفه.

التحدي الحضاري

وهنا يبدو السؤال القديم الجديد، لماذا المسلمون هم من يعانون ويقصدون بهذه التصرفات؟؟ السبب في ذلك لا يحتاج إلى توضيح كبير، فمشكلة المسلمين المهاجرين أنهم هاجروا بهويتهم، وداخلهم ميراثهم الحضاري، والكثير منهم لديه قناعة بأنه يمتلك البديل الحضاري.

ومن الممكن أن تجد مسلما لجأ سياسيا لدولة أوروبية من الصومال أو السودان، لكن يحدوه أمل أن يمثل وجوده فتحا جديدا للإسلام، وأن تكون أوروبا أندلسا أخرى، وهناك من المسلمين من يخطط لإعلان الخلافة من لندن، وأن يرتفع الأذان من فوق ساعة "بج بن"، ومن ينتظر أن يفتح رومية كما بشر الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ويتحرك المسلمون أو بعضهم في الشوارع الأوروبية ولديهم قناعة أن لديهم بديلا عن الحضارة الغربية، إلا في شقها المادي.

وبالتالي الوافد المسلم بالنسبة للأوروبي هو الوحيد الذي يمثل تحديا له في المعنى والقيمة، وهذه الحالة ليست فقط إسلامية بل ومسيحية أيضا؛ حيث اصطحب المسيحيون الشرقيون كنائسهم، ورجال دينهم ومدارسهم خوفا على الهوية من الابتلاع والضياع حتى لو كانت من هوية في جذورها مسيحية. والهوية هنا ليست فقط حالة دينية بقدر ما هي حالة ثقافية وحضارية، وما يراه المسلون حرامًا يراه المسيحي العربي عيبا، ويتحدان في الرفض والتمسك بالهوية.

الحضارة العربية الإسلامية، في وجدان الحضارة الغربية، تمثل منطقة تحد قيمي وحضاري كبير، وفي كثير من تحركات الغرب الاستعمارية، يرى ضرورة السيطرة على المنطقة؛ لأن هذه المنطقة إذا نهضت يشعر بالتراجع، فالحضارة الإسلامية، ليست تحديا اقتصاديا، كالحضارة الصينية، وليست تحديا أيديولوجيا مثل المشروع الماركسي وهو مشروع غربي، فأي حركة داخل المركز العربي الإسلامي له انعكاساته في شمال البحر المتوسط.

وأزمة المئذنة جاءت في ظل أزمات توالت، على العالم الإسلامي، من قبل العالم الغربي، وكلها تعكس حالة من صراع الهوايات أو قلقها في العالم، مثل أزمة الحجاب والرسوم المسيئة، وتصريحات البابا بنديكت، وغيرها، في ظل ذلك، تعلو أحيانا أصوات تطالب، بالتعامل بشكل انعزالي مع تلك القضايا، بحيث يترك لكل جالية داخل الدولة التي يتواجدون فيها تصريف تلك الأزمات؛ وأن تتصرف كل جماعة مهاجرة بحسب قواعد الموطنة وشروط الدولة، وثمة خوف من قبل بعض المهاجرين من تصعيد تلك الأمور في الشوارع العربية والإسلامية، مما ينعكس بالسلب أكثر على حضورهم ومراكزهم داخل تلك البلدان.

وهذا المنطق التفكيري له ما يبرره، ولكن نزع الوصاية شيء، وإبقاء حضور الأمة شيء آخر، والعزل الحضاري شيء ثالث، والأخطر أن نطالب بدمج الهوية بالمواطنة بالنسبة للمهاجر العربي، فهذا يعني تفكيك مفهوم الأمة، وهي المجسد الأعلى للمقدس في الثقافة الإسلامية، فالأمة هي الإطار العضوي الجامع والمؤلف للانتماءات الصغرى، والمتعددة والمتفرقة، ولو أنفقنا ما في الأرض من بدائل معرفية وأيديولوجية ما ألفنا بينها، لكن الله ألف بين تلك الانتماءات والمتفرقات، والله حاضر بمنهجه ومقدسه.

الأمة.. الأمة

إذن لا غناء عن وجود الأمة داخل الثقافة الإسلامية؛ لأنها هي صانعة المؤلفات والموحدات، وإذا نحي المقدس فلا كرامة لأي مجسد أو ممثل قيمي بديل، وإذا كانت الأمة ليس واردا أمامها أن تتجسد سياسيا، فيجب الحفاظ على عمقها الثقافي والتواصلي، وفق علاقة التواد والتعاطف، بين الجسد الواحد، مع مراعاة أن ينضبط رد الفعل أو منسوب الحمى والسهر، عند الإصابة الثقافية أو المعرفية، ولا نلجأ للبتر نهائيا؛ لأنه سيصيب الأمة بالإعاقة والتشوه.

ونلاحظ عند تحرير المشكلة أنها ليست إشكالية مواطنة، بل هوية، أي ضمير ووجدان، وحرية شخصية منضبطة، وبالتالي الإشكال يصبح عند الآخر العنصري، من يدمج قسرا بين الهوية والمواطنة، كصورة من صور العنصرية اليمنية التي يجب أن تكافح من داخل الغرب وفق شروطه وأدواته التفاوضية والمدنية، ويجب ألا نسمح له بأن يصادر الضمير والوجدان، أو نوافقه على عنصريته لإحساسه بالخطر، فلو نظرنا لهذه المشكلة بهذا الشكل نستطيع أن نصنع الخطاب الجيد، الذي يمكننا أن نعبر من خلاله عن قضايانا، لا يضيع فيه الفرق بين الجاني والضحية.

من المهم تنشيط الأدوات الفقهية الفاعلة، التي تحاول ضبط حركة المهاجرين عبر اجتهادات مرنة، تجعلهم أكثر اندماجا وتعايشا، وأن يصبح فقه الأقليات إحدى هذه الأدوات التي تسهم في ضمان هذا التعايش

منقووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsaada.ahlamontada.net/
 
الهوية والمئذنة...الاستفتاء على التعصب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى السعادة العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: