*تسنيم عضو مميز
عدد المساهمات : 2136 السٌّمعَة : 592 تاريخ التسجيل : 21/02/2009
| موضوع: دورة تأهيلية لتعلم فن الادارة والقيادة 23/11/2010, 19:22 | |
| أهداف المقدمة:
التعريف العلمي للقيادة. الفرق بين القيادة والإدارة. ما هي مشكلة أمتنا اليوم ؟ أخطاء التعليم. من الذي يحرك الأمة ؟ العلماء ومدى صلاحيتهم للقيادة. ما هي سنة الجهد البشري ؟ هل سمعت بمرض الحب الإداري ؟ هل تعتقد أن الشخصية الكاريزمية كما يقال ضرورية للقائد ؟ ما هو الحد الأدنى من الصفات التي يجب أن تتوفر حتى تكون قائدا إسلاميا ناجحا ؟ علاقة القائد بالأتباع. هل يتساوى حق الرجل والمرأة في القيادة ؟ هل يمكن لطفلي أن يكون قائدا ؟ هل القيادة فطرية أم مكتسبة ؟ هل كلمة قائد تحتمل السلبية والإيجابية ؟ هل تعتقد بأهمية وجود القدوة الحسنة لصنع القائد ؟
تابع معنا مقدمة دورات تعلم فن الإدارة القيادة
الدرس الأول في : مقدمة دورات تعلم فن الإدارة والقيادة في نهاية هذا الدرس سيتمكن المتدرب من معرفة:
هل مفهوم القيادة سياسي بحت؟ الفرق بين القيادة والإدارة. مشكلة امتنا اليوم. من الذي يحرك الأمة؟
هل عجزت بطون النساء أن تنجب أمثال صلاح الدين الأيوبي وخالد بن الوليد ؟ القيادة من المسائل الهامة التي تفتقدها أمتنا في الوقت الحاضر... أمتنا ضعيفة..تخلفت عن ركب الأمم .... وبعد أن كانت أمة تسود الدنيا صارت اليوم تابعة..وهذا التخلف جزء منه يتعلق بالدين وجزء منه يتعلق بالدنيا..التخلف في الأمة اليوم ليس سببه الانحراف الديني والعقائدي فقط بل هناك جانب مادي مشترك بين أجزاء التخلف ألا وهــــــــو .. التخلف الإداري.
هل مفهوم القيادة هو سياسي بحت؟ أزمة القيادة هي ليست فقط في القيادة السياسية،بل في كل المستويات يوجد عندنا أزمات.أزمة الأمة الرئيسية هي أزمة فكر وأزمة هوية ، وفي أرض الواقع الأزمة تتجلى في القيادة. وبالمقابل نجد أن عندنا إمكانيات وعندنا عقول وعندنا قدرات في كل مجالات الحياة في السياسة و الاقتصاد و الجيش و الصحة و التعليم.
فلماذا نحن متخلفين؟ ببساطة لأنه لدينا منهج عظيم لم نتبناه بالكامل، عندنا قدرات عظيمة لم نستغلها بالكامل.القيادة هي أزمة تالية لأزمة الفكر.. وإصلاح القيادات يكون أولاً بإصلاح الفكر الذي تحمله هذه القيادات لو استطعنا أن نفعل هذا وليس فقط في القيادة السياسية وإنما في كل أنواع القيادات لوجدنا أن كثير من مشاكل الأمم يمكن أن تُحَل.
التعريف العلمي للقيادة: هي عملية تحريك الناس نحو الهدف .
هي عملية: ليست خطوة واحدة بل خطوات متعددة ومتجزئة وتتطلب الكثير من الجهد . تحريك الناس: الذي لا يملك القدرة على تحريك الناس ليس بقائد. نحو الهدف: الذي لا يعرف أين هدفه وإلى أين يريد أن يحرك الناس ليس بقائد.
الفرق بين القيادة والإدارة.: معظم منظماتنا اليوم (شركات وجمعيات ومؤسسات وإدارات حكومية وخاصة و...) تدار ولا تقاد.
فما الفرق بين الإدارة والقيادة؟ الإدارة: تحسين الأداء مع تقليل الجهد والوقت والتكلفة (الاهتمام بالحاضر ومحاولة تحسينه). القيادة: تركز على الهدف والمستقبل و الإنجاز و تركز على الإنسان.
مفهوم القيادة عندنا يختلف في أصوله وجذوره عما هو في الغرب. في الغرب القيادة تُدرَس من أجل تحسين أرباحهم و نتاجهم أما نحن فلأننا نطبق شرعنا.. ولأننا مأمورين ببذل الجهد والأخذ بالأسباب ونربطهما بعقيدتنا وأخرتنا.. فأهدافنا ليست مادية أو دنيوية فقط..بل نريد رضا الله و الجنة وما فيها من نعيم.. نريد رضا الله الذي يحبنا ونحبه..فنتعلم القيادة لنحسن ديننا ودنيانا..لكنها ليست سبب النصر. قال تعالى: ”وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ “ الأنفال 10
فمن أسباب القوة أن نحسن قيادة الأمور.. 90% من الانتصارات في المعارك سببها ليست القوى المادية فقط.. بل القوى الإدارية والقيادية..
ما هي مشكلة أمتنا اليوم؟ مشكلتنا لا تكمن في عدم وجود قادة..مشكلتنا تكمن في عدم وجود قادة ذوي رؤية وهدف في جميع المستويات ليقودوا الأمة نحو هويتها ونحو عزها ومجدها..
مشكلتنا في الطريقة التي تدار بها الأمور كثير من القادة يميلون أن يحيطوا أنفسهم بأتباع لا ينطقون ولا يعترضون .هذه الفلسفة هي التي توجد ديكتاتورية. في ظل الديكتاتورية نحرم من صنع قيادات جديدة، في ظل الديكتاتورية نحرم من الإبداع، مادامت هناك ديكتاتوريات على كل المستويات لن ننهض.
لا إبداع بدون حرية.. لا إبداع في ظل أجواء ديكتاتورية..
فمن الأخطاء الكبيرة في التعليم أننا نركز على الطب والعلوم والرياضيات والهندسة، وننسى أن نركز على شيء نسميه (مهارات الحياة). كيف نتعلم مهارات التخطيط والإبداع والقيادة، كيف نتعامل مع الناس على اختلاف عقولهم ودياناتهم، كيف نتعلم اختيار القدوات التي تعينك و تنيرك لرسم طريق حياتك.الدراسات أوضحت أن العلوم الإنسانية هي التي تصنع القادة الإعلام /الأدب/ اللغة /الدين /الفلسفة/ علم النفس /علم الاجتماع/ الإدارة/ هذه كلها تصنع قادة بينما العلوم الطبيعية بحد ذاتها طب /هندسة/ تكنولوجيا /كمبيوتر/ لا تصنع قادة لماذا؟ العلوم الإنسانية هي التي تشكل شخصية الإنسان، بينما العلوم التقنية تشكل عقلية الإنسان وليست شخصية الإنسان وبالتالي هناك فرق.
من الذي يحرك الأمة؟ سنجد فئتين رئيسيتين تحركان الأمة : العلماء بكافة أصنافهم و الحكام. هؤلاء هم الذين يحركون الأمم على مدى الزمان في كل اتجاه عند المسلمين وعند غير المسلمين. إذا صلح حال الحكام والعلماء صلحت الأمة بشكل عام.
العلماء ومدى صلاحيتهم للقيادة العلماء نوعان: علماء طرحوا أفكار ولم يكن لهم دور في تحويل الفكر إلى واقع قيادة، وعلماء طرحوا أفكار وقادوا الأمة مثلا : الإمام الغزالي لما طرح إحياء علوم الدين طرح فكر وأحيا الأمة به لكنه لم يقد الناس قيادة حركية غيرت الأمة.. الذي تولى هذا الفكر وتبناه كان عماد الدين زنكي الذي حمل هذا الفكر وقاتل الصليبيين وأحيا الأمة بهذا الجهاد ومن وراء عماد الدين جاء نور الدين ومن وراءه صلاح الدين إلى آخره. ويوجد علماء هم أنفسهم قادوا الأمة, أحمد بن نصر الخزاعي مثلا طرح فكر وقاد الناس لتنفيذ هذا الفكر وغيره من العلماء. إذن يجب أن نميز عن أي عالم نتكلم.
ابق معنا في مقدمة دورات تعلم فن القيادة و الإدارة .
الدرس الثاني في : مقدمة دورات تعلم فن الإدارة والقيادة
في نهاية هذا الدرس سيتمكن المتدرب من معرفة: - سنة الجهد البشري. - مرض الحب الإداري. - الشخصية الكاريزمية. - الصفات التي يجب توافرها لتصبح قائدا مسلما ناجحا عن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام. - علاقة القائد بالاتباع. - هل يتساوى حق الرجل والمرأة في القيادة؟
ما هي سنة الجهد البشري؟ سنة الجهد البشري تنص أنه يجب أن نعمل ونعد و ننتظر الثواب والنتيجة من عند الله.. الله تعالى يستطيع بكلمة كن أن يسود الإسلام الأرض ولكنه شاء أن لا ينتصر الدين إلا بالجهد البشري.. قال الله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ “ التوبة 105
وهذه أمثلة على ذلك نجدها في أفضل الخلق:
فمن أحب الخلق إلى الله؟ أليس هو محمد صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك محمد صلى الله عليه وسلم يترك ليمر بسنة الجهد البشري ويتعرض لمدة عشرة أعوام لأشد أنواع العذاب والاستهزاء وهو بعمر الأربعين. فلماذا يسمح الله تعالى لقريش بإيذائه وهو قادر على منع ذلك؟ ولماذا يتركه في شعب أبي طالب ثلاثة أعوام حتى أكل ورق الشجر؟ تأملوا الآيات الكريمة, قال تعالى :- يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) (المدثر) يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2)(المزمل) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ(الشرح) أمره عز وجل بالتحرك والعمل ليل نهار، ونبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم عمل بأمر الله على أكمل وجه. فكان يدعو الناس بالنهار وبتعبده بالليل ويشق على نفسه. حتى قال له تعالى(فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (الكهف) ومع ذلك استمر بدعوة الناس سرا لثلاثة أعوام وعدد المؤمنين لم يتجاوز الأربعين!!!.
سيدتنا مريم رضي الله عنها .. قال الله تعالى: ”فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25)“ مريم 23-25 أمرها الله وهي في أشد أنواع الألم والضعف أن تهز جذع النخلة وهي امرأة ضعيفة لا تقدر على هذا الجهد، ولكنها سنة الجهد البشري. عليك بعمل أي شيء حتى تنال مرادك..
سيدنا نوح عليه السلام أمره الله تعالى أن يصنع الفلك...ولم يكن صنع الفلك بالأمر الهين أبداً...كان على سيدنا نوح عليه السلام أن يعد الأرض للزراعة ثم يبدأ بزراعتها وينتظر أن يكبر شجرها لكي يحصل على الخشب الذي صنع منه السفينة التي كانت بدورها اختراع جديد في هذا الزمان, ليس هذا فقط بل وقد تحمل سيدنا نوح ومن آمن معه أذى وسخرية الكافرون منه حتى كافأه الله تعالى بالنصر يوم غرق الكافرون.
سيدنا موسى عليه السلام ..عندما أمره الله أن يضرب بعصاه البحر.. الله سبحانه كان سيشق عليه البحر سواء أضرب أم لم يضرب .. إنه منهج أصيل يطبق على كل البشر..يجب أن تفعل شيئا حتى ولو لم تكن له علاقة بالنتائج ابذل ما تستطيع..ابذل ما تستطيع وكن مقتنعا أن عملك ليس هو الذي سيؤدي إلى النتائج..وإنما النتائج من رب العالمين..
لماذا لم يأمرنا الله بالعبادة والإخلاص له فقط؟ لأن هذا ينافي الإسلام..لأننا مأمورين ببذل الأسباب المادية والمعنوية..والتخطيط والتنفيذ..وأن لا نتوكل عليها وإلا توكلنا على غير الله وأشركنا.. يقول العلماء: (ترك اتخاذ الأسباب معصية) و (التوكل على الأسباب شرك)!!!! كما يفعل بعض العلمانيين الذين يفصلوا الدين عن الدنيا واقتنعوا أن النهضة تقوم على العلم المادي والتبعية للغرب.. نحن أمة لا نعز إلا بالإسلام..وإن طلبنا العزة في غيره أذلنا الله
هل سمعت بمرض الحب الإداري؟ إنه مرض على حساب الضمير.. فهو ضمير مستتر تقديره المنفعة والمصلحة والغطرسة والتكبر والغرور والتسلط والعبودية والظلم وحمية الجاهلية.. هذه كلها وقائع نشاهدها يوميا.. وأتساءل وفي نفسي الأسى والحزن وكلي عطف وشفقة عن إداري هذا الزمن المتردي.. فهمهم الوصول لكرسي الإدارة بكل ما عندهم من حيل وخدع واللجوء لشتى أنواع الواسطة لكي ينالوا مركزا أو منصبا.. ويتناسى مرضى الإدارة هؤلاء القول الحكيم: "وليت عليكم ولست بخيركم..فإن رأيتم مني اعوجاجا فقوموني" وتناسوا أيضا مقولة الفتاة التي خاطبت أمها وهي تهم بخلط الحليب بالماء..قالت الفتاة لأمها :
إذا كان عمر لا يرانا فإن الله يرانا!!
هل تعتقد أن الشخصية الكاريزمية كما يقال ضرورية للقائد؟ من الذين تحدثوا في موضوع القيادة بعمق بيتر دراكر وهو من أكبر علماء الإدارة وقال لقد تعاملت مع كل أنواع القادة..والقضية الوحيدة التي وجدت أنهم لا يحتاجونها هي الكاريزما. القائد الفعال ستحدث له كاريزما أما الكاريزما وحدها لا تصنع قادة فهذه المسألة لو تأملنا فيها ونظرنا فيها بعمق سنجد أنه بإمكاننا أن نبني قادة دون أن نحرص على الشخصية الجذابة. هذه ستأتي مع الأيام ومع التدريب..
ما هو الحد الأدنى من الصفات التي يجب أن تتوفر حتى يكون الإنسان قائداً إسلامياً ناجحاً؟
أن يكون ذو رؤية وهدف.
له قدرة على التأثير في الناس وتحريكهم نحو الهدف.
يعرف من حوله (يعرف إن كان هذا يصلح لكذا وهذا لا يصلح).
أن يكون متوازناً في الحياة,العقل,الروح,الجسد,العاطفة, فكلما كان متوازناً..كلما كان قائدًًًا فعالاً.
يؤمن بالتوحيد الصحيح بلا انحراف.
متبعاً للمصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ولا يكون مبتدعاً.
عنده قيم وأخلاق يمارسها على نفسه وعلى أهله ومن له ولاية عليهم.
يؤمن بالاستخلاف، قال تعالى ”وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً “ البقرة 30
هذا هو دورنا أن نعمر الأرض كل الأرض ونعمرها بإتقان وسلام واطمئنان للبشر..
علاقة القائد بالأتباع: قال نابليون : جيش من الأرانب يقوده أسد خير من جيش من الأسود يقوده أرنب.. وقال بلانك: القائد يكون قائداً عندما يكون لديه أتباع.. نحن في العالم العربي أعجبتنا مقولة نابليون فبدأنا نمارسها وصارت الشعوب مدجنة..وما عاد للإنسان رأي وتكونت الديكتاتورية الحاكمة..ولو تعمقنا بمقولة نابليون..لوجدنا أن جيش من الأسود يقوده أسد أفضل..ونستدل على ذلك من تعامل القائد المربي الأمين محمد رسول الله صلوات الله عليه مع أصحابه الكرام.. سوف نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الصحابة ما ربى جنود بل ربى قادة ، الرسول عليه الصلاة والسلام تعامل معهم على أنهم أسود بمعنى أن لهم رأي ولهم مواقف و يشاركون في صنع القرار و كمثال على ذلك في غزوة بدر حينما نزل النبي صلى الله عليه وسلم أول ما نزل في مكان معين جاءه رجلاً لم يكن قائد في الجيش ولكن جندي هو الخباب ابن المنذر رضي الله عنه، قال: "يا رسول الله أهذا منزل أنزلك الله (أي إذا كان وحي فلا يد لنا فيه ولا اعتراض) أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟" قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: بل هو الرأي والحرب والمكيدة. قال: فما هذا بمنزل.
فقام النبي صلى الله عليه وسلم وغيّر مكان الجيش الذي اختاره هو وغير الخطة كلها بناءاً على اقتراح وجيه جاءه من جندي ولذلك فإن الصحابة رضى الله عنهم قد تشربوا هذا المعنى.. وإذا أردنا تطبيق نظرية بلانك..سنجدها غير صحيحة
قال تعالى "إنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ولَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ" القصص56.
إذا كانت القيادة هي فقط تحريك الناس في قضايا عملية لا توجد مشكلة، لكن إذا كانت القضية أني أريد أن أغير فكر فقد لا يقتنع الناس بفكري مع أن فكري صحيح. النبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة عدد الذين أسلموا مائة وخمسون فقط في ثلاث عشرة سنة.
سيدنا نوح عليه السلام ظل يدعو تسعمائة وخمسين سنة و أسلم ثمانون فقط. وقال تعالى "وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ" هود 36 كوننا نحمل فكر صحيح ليس معناه بالضرورة أننا سنستطيع أن نغير الأمة، إذا الأمة ما استجابت لن نغيرها.
ابق وتابع معنا مقدمة دورات تعلم فن القيادة والإدارة | |
|
*تسنيم عضو مميز
عدد المساهمات : 2136 السٌّمعَة : 592 تاريخ التسجيل : 21/02/2009
| |