هي الدنيا لا تحمل هماً فيها لأنك... ا
علمت أن الدنيا دار فناء فلماذا تجعلها تتجبر عليك وهي أحقر ما رأيت إن كنت تعلم أنك سترحل منها فلماذا لا تجعلها ذكرى جميله
لك تتسلى بها ولا تجعلها طعنه كبيره تتألم منها...؟ مهما إشتد الظلام فشمعة واحده كفيله بأن تبدد كل هذا الظلام... ا
ومهما طال الليل فدقيقه واحده من فجر كفيله بأن تنسيك كل هذا الليل... ومهما طال الحر والجفاء فرشفة من ماء بئر عذب كفيلة بأن
تنسيك ما كان فيك من عطش...ا
وإن ظللت تسير في طريق مليء بالشوك والجفاء والحراره إذا رأيت واحة مليئه بالورود سوف تنسيك الأشواك وإن رأيت بحيرة ماء
سوف تنسيك ما كان من جفاء وإن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ما كان من حراره ...ا
تخيل إن هذه الدنيا ... طريق فامشي فيه واجعل التفاؤل مائك كي لا تشعر بالعطش والأمل عصاتك كي لاتتعب من طول المسير
والابتسامة ظلك كي لا تتأذى من حرارة الشمس ... فابتسم فأنت أولى بها كي تسير في دنيا الغربه وأنت شامخ ورافع رأسك وإلا فسلام على قلبك عندها ستكون جسد بلا روح ورائحة الحزن منك تفوح وستبقى مثقل بالجروح عندها ستموت كل الورود التي في
قلبك فلا تحزن ولا تيأس...ا
لا تجعل آهاتك في قلبك أخرجها... هيا قم إبحث لك عن من يضمد جروحك ويمسح دموعك إبحث عمن تلجاء إلى قلبه إبحث عمن تخرج كلامك له بكل دفئ وحنان ..ابحث عمن ستجده عون لك ...لاعليك..ا
هيا فهو موجود وقد ينتظرك وانظر إلى الطريق المؤدي إليه واعلم بأنك بسعادتك سترى الأيام تسرع بك إلى مبتغاك وبحزنك سترى الأيام تمشي وكأنها تخالف هواك...ا
واعلم بأنه سيبقى إلى جانبك ...ا
فهذا عهدك به ...وعهده بك
فماذا وجد من فقد الله..ا
وماذا فقد من وجد الله
..ا