سكاكين تغرس في قلب السعادة وتعلن عن وفاتها

سكاكين تغرس في قلب السعادة وتعلن عن وفاتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و حياكم الله دعوني كاول مشاركة لي ان اقتبس او لنقل ان انقل لكم ما كتبه استاذي بدر الرويس في دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية في الدروس العاشر والاخير.

بدون مقدمة:

تعودت في الدروس السابقة وضع مقدمة لبعض الدروس,
و هنا اطلب منكم أن أتكلم بدون مقدمات
سأتكلم بكلام قد يكون غريباً بعض الشيء
سأتكلم بكلام أريدكم فقط أن تقرءونه دون أن تركزوا عليه
لا تنتقدوني على ما سأكتبه
لا نني فقط سأكتبه
أعجبك أو لم يعجبك لا تناقشي و لا تحاسبني عليه
فقط تجاوزه سواء قبلته أو لم تقبله...
عزيزي و عزيزتي
من اكبر المشاكل و أتعسها أن نقتل السعادة بأنفسنا.

أول سكين تقتل سعادتنا هي سكين المستقبل...

أن تعلق سعادتك بأمنية مستقبلية قد يلدها الغيب و قد لا يلدها..
أن تجعل سعادتك مرتبطة بحدوث شيء في المستقبل..
أن تعلق سعادتك على زوج المستقبل.
أو شهادة المستقبل.
أو صديق أو وظيفة
أو أو ضع أي كلمة في الفراغ التالي( ) المستقبل..
و لهذا الكلام شرح يطول و لكنني لن أشرح شيء لأنني كما قلت هذا الكلام سيكتب هنا لأنني فقط أحب أن اكتبه هنا..
لك الحق في تأمله و لكن لا تتوقع مني أن أناقشه أو أشرحه..
السعادة تولد في اللحظة الحالية ...و..تقتل بسكين المستقبل...
المستقبل هو القاتل الأول للسعادة...

ثاني سكين تقتل سعادتنا هي سكين النسخ المكررة...

فمن التعاسة أن نعيش لكي نكون نسخ مكررة ممن نحبهم
و الأسوأ أن يضع الآخرون شرط لنا لنكون ضمن دائرتهم و لكي يقبلوننا..
هذا الشرط هو... كن نسخة مني..
و قمة التعاسة أن نقبل هذا الشرط و نحاول أن نلغي ذواتنا و تميزنا فنقلدهم في تصرفاتهم و سلوكياتهم.
فقط لندخل باب السعادة الوهمي..
نخلع ذواتنا لمجرد أن نكون موضع قبول عندهم..
الكثير من السعداء ضحوا ببعض الأصدقاء و الأقرباء و الزملاء بسبب هذا الشرط المقيت..
هؤلاء الذين يفرضون على الناس تقليدهم أو تبعيتهم يعتقدون هكذا:
كن مثلي تكن تحت رضاي و تصبح سعيداً معي..
و إلا لن أقبلك و ستضيع في هذا العالم و لن تصبح سعيداً أبدا..
لاحظوا اعتقادهم...
و المشكلة أنك إذا ابتعدت عنه يعتقد فعلا انك ترتكب حماقة كبيرة و انك لا محالة عائداً إليه..
و قد يتتبع أخبارك لأنك لم تعد إليه بالسرعة المتوقعة..
يا عزيزي و يا عزيزتي السعادة لا تنتظر التوقيع من أي شخص..
و كم ترك العقلاء أصدقاء لمجرد أنهم يريدونهم أن يكونوا نسخة مكررة منهم..
يريدونك أن تحافظ على جينات سلوكياتهم و اعتقاداتهم خوفا عليهاً من الانقراض..
استنساخ مقيت..
يا عزيزي و يا عزيزتي الحياة غالية..
و القضية أن حياتي و حياتك سنعيشها مرة واحدة..
و المشكلة الكبرى أنني لا أعرف متى سأموت...
فرجاء و لطفاً دعوني أعيش كما أحب لا كما تحبون..
دعوني أكون شيء جديد على هذا الكوكب لا مجرد نسخة مكررة من أخي أو أبي أو أستاذي أو مطربي المفضل...
تعاسة..
بل تفاهة..
أن تصبح قبيلتي أو قبيلتك كلها مجرد نسخ مكررة إذا اهتز طرفها عرفت بالضبط ما ستكون عليه الاستجابة في الطرف الآخر البعيد....

و سكيناً أخرى هنا..

أرجوكم..
دعوني أعيش حياتي بسعادة...
بسعادة كما أتوقعها و كما اشعر بها...
و بارك الله فيك لا تطلب مني أن اشرح لك أو أعرف لك معنى السعادة عندي..
لا تجعلني اتعب لكي احدد لك معنى و حدود السعادة لدي..
لا تجعلني أمنطق شعوري بالسعادة..
لأنني لن اجعل من سعادتي موضوع للنقاش..
قد تستسخف ما يسعدني و لكنني لن أتركه لمجرد أنك لم تقتنع بكونه مصدر للسعادة..
فما يسعدني سأتمسك به طالما أنه يرضي ربي وإن لم يرضيك..
فالله وحده هو الذي يجعلني أراجع قيمي و اعتقاداتي و سلوكياتي طبقاً لشرعه و توجيهاته ولن أعطي هذا الحق لكائن بشري مهما كان فلا داعي لأن تناقشي في معنى السعادة لدي..
قد يسعدك شراء تحفة غالية تضعها في زاوية من زوايا مكتبك تنظر لها في كل ساعة و تخاف عليها من أن يكسرها أولادك.. بينما تكون سعادتي في تأمل الصورة المرسومة على علبة تلك التحفة...
سخيف...
لا بأس..
فأعطني الحرية و الحق في أن أقرر ما يسعدني
سعادتي لي...
و لن أعطي أي أحد الحق في تشكيلها أو وضع الأسس لها..
البعض يسأل ما تعريف السعادة..
و ما هي الأشياء التي تسعدني...
حرام عليك..
حتى في سعادتي تريدني أن أضع تعريف..
أن أقراء تعريف الآخرين للسعادة و أطبقه على نفسي..
تريدني أن أقلد الآخرين في شعوري بالسعادة...
لا تبحث عن ما يسعد الآخرين.
لأن المشكلة انك لن تصل لهذه السعادة الوهمية..
تعاسة..
مللت من أن أكون مجرد فرد من القطيع...
يتظاهر بالسعادة إذا سعدوا و ينوح إذا قرروا النياح أو النباح لا يهم...
المشكلة أن من يضع شروط السعادة و متطلبات القبول عند الآخرين قد تجده أكثر شخص يفتقدها..
بل هو نسخة مكررة لمن سبقه..
عفوا....
لقد وهبني ربي الحياة و أعطاني حرية الاختيار و التصرف و لن أعطيك الحق في سرقتها مني...
بل قد تتفاجا أن تحقيق سعادتي لا يتطلب الكثير كما يعتقد الكثير من الناس...
انتقل لموضوع آخر
و قد لا انتقل لا يهم..
فأنا اكتب ما يخطر ببالي دون انتظار أن يحاسبني الأخوة و الأخوات المشاركين و دون خوف من نقدهم..
لأنني قد قررت أن اكتب ما أحب تحت عنوان ( بلا مقدمة )..
فيمكنكم تجاوزه للدرس مباشرة...
السعادة سهلة من وجهة نظري لأن ما يسعدني أعرفه و أمارسه دون انتظار أن يتم التوقيع بالموافقة عليه من أي أحد أب أو صديق أو زوجة
فلقد قررت أن أعيش سعيد و ليذهب من يرفض لمكان سعادته ( و لن أقول للجحيم تأدباً مع الدرس)...
اكرر ما سبق: وأعيد وأزيد
أستطيع أن أكون سعيد
و قررت ذلك
قد تقول و لكنني لا أرى انك تملك ما يجعلك سعيداً..
أقول يكفي أن تبتعد عني و سأكون سعيدا..
هل تريد أن تثبت لي أنني لست سعيدا!!
و ما الفائدة التي ستجنيها من إثبات ذلك..
و غريب أنت جداً.. مستعد للجلوس و النقاش في هل أنا سعيد أم لا...
البعض هذا اعتقاده.. يقول: لكي تكون سعيد يجب أن تعيش بقربي و أن تحصل على رضاي و مدحي..
كل من هو بعيد عن مجالستي ليس سعيداً..
و قد يرسل لك بعض النصائح لكي تحصل على السعادة..
أقول و من قال لك أنني أريد أن أكون نسخة منك..
دعني أكون شيئاً آخر..
لي فلسفتي في الحياة..
و قد رضيت بها..
ولا داعي لأن أشرحها لبقية القطيع....
أنا سعيد بطريقتي الخاصة...
قد لا ترى السعادة التي أعيشها...
ليست مشكلة بالنسبة لدي... قد تكون مشكلة عندك عدم رؤيتك لذلك.. برضه ليست مشكلتي...
الحياة بسيطة فلا تعقدها...
و السعادة تحت رجليك فلا تتعب في البحث عنها..
و السعادة ليست فقط مال و ذهب...
و ليست أعمال تنجزها..
و ليست إنجازات تحققها ( فرق بين السعادة و الإنجاز).
ليست مال و لا ذهب.
بل هنالك مشاعر توزن بموازين الذهب..
أذهب لأي مقبرة في القاهرة...
و أخرج أحد الموتى من قبره و أنظر ماذا سيقول لك..
بالطبع سيقول:: مستعجل لكي الحق الأتوبيس...
يا عمي روح..
الأشغال لن تنتهي..
فلا تقتل سعادتك بسكين الإنجاز..
فالسعادة لا تؤجل حتى تنهي أعمالك...
عش السعادة لأنك أنت المسئول عن إيجادها..
لا تبحث عن كبش فداء..
لأنه لا يهم..
و لن يتأثر الكبش بتعاستك..
لا تؤجل سعادتك حتى تحصل على الممارس أو الممارس المتقدم في البرمجة...
لأنك بذلك قد لا تحصل عليها...
تخيل أنك ستموت بعد لحظات..
و راجع شريط حياتك أمامك...
تتفاجا
أن هنالك الكثير من الفراغات التي لم يسجل عليها شيء ذو بال..
و هنالك الكثير من المقاطع المشوشة..
و الكثير من الأحداث التي ستكتشف أنها لم يكن لها داعي أبدا..
أحداث عشتها و عانيت منها..
حروب دخلتها...
و مشاكل صنعتها..
و أوهام تخيلتها..
و قلق عشته..
و فرص فوتها..
و أحباب ضيعتهم و جرحتهم..
دون هدف و دون أي داعي..
ركز على بقية فلم حياتك
عش بسعادة كما ترغب
لا تلبس ثوب سعادة الآخرين
عش بما يسعدك..
مارس اعتقاداتك و قيمك..
و لا تكن نسخة مكررة...
عش فلسفتك في الحياة
يجب أن تكون لك فلسفة في الحياة..
صديق عزيز لدي فلسفته أن يعيش بقية حياته في غرفة فوق جبل...
و قد بنا تلك الغرفة في رأس ذلك الجبل الموحش...
و قد زرته فيها ووصلتها بعد جهد جهيد..
رجل سعادته هناك..
عرف ذلك و تلذذ بذلك..
أسمع من البعض من يستغرب و ينتقده في ذلك..
و لكنني أعرف مدى التعاسة التي يعيشها هؤلاء المنتقدون و مع ذلك لديهم القدرة على نقد السعداء...
لأن السعادة ليست وصفة جامدة توزع على التعساء..
السعادة منك و إليك....
فلا تدخل أحد بينك و بينها..

سكين أخرى للسعادة هي أن تنتظر رضاء الآخرين عليك..

عزيزي على هذا الكوكب ستة مليار شخص..
إذا رضى عليك منهم فقط عشرة أشخاص فهذا كافي..
إرضاء الناس غاية لا تدرك...
نكرر هذا المثل كثيراً منذ نعومة أفكارنا..
ولكن هل وعينا ذلك..
هل طبقنا هذه الفلسفة الغالية..
هل فعلا تبحث عن إرضاء الناس..
إذا فأنت تبحث عن التعاسة..
و تقتل سعادتك بنفسك..
الله جل و على رب الناس أجمعين..
كم من خلقه رضي عنه..
ملايين من البشر لم ترض على الله..
و أنت تريدهم أن يرضوا عنك!!
بلا تخلف و بلا تعاسة..
عامل الناس بما يرضي الله...
و دع عنك رضاهم.

سكين جامدة و أخيرة للسعادة و هي أن تنتظر شكر من الآخرين على ما تقدمه لهم..

تنتظر من أبيك أو أمك أو أخوانك.أن يردوا لك بعض الجميل..
و إن لم يفعلوا تشعر بالظلم و التعاسة بل و قد تفارقهم بسبب ذلك..
تعلق سعادتك بتقدير الآخرين لأفعالك و ردهم لك جزء من هذا الجميل...
أنت بذلك ترتكب جناية كبيرة في حق سعادتك..
لا تنتظر من الآخرين شكر و رد للجميل مهما قدمت لهم..
لا صديق و لا زميل و لا قريب و لا مدير....
ماذا قدمت.. دورة.. مال...شفاعة....مساعدات..
الرسول صلى الله عليه و سلم قدم للبشرية رسالة إلهية خالدة ولم ينتظر الجزاء إلا من الله..
بل كلنا نعرف بماذا رد عليه قومه و بني جلدته...و أقرب الناس إليه..
لذلك لا تعمل شيء إلا لكي تأخذ الرد عليه من الله..
فالقاعدة هنا أن ما تقوم به من أعمال للآخرين هي لإرضاء نفسك و احتساب الأجر من عند الله فقط..
و بذلك تنمو بذرة السعادة في حياتنا...
أعيد هنا ما كتبته في الأعلى هذه كلمات من الخاطر كتبتها و لا انتظر منكم مناقشتها أو التعليق عليها بل فقط أقرؤوها و تأملوها و تجاوزوها بسلام.

» كيف تجد السعادة
» قناة السعادة
» طريق السعادة......
» جمعية السعادة
» اين تكمن السعادة