أسواق غزة خالية من البضائع في عيد الأضحى المبارك

وتقول إحدى الفلسطينيات التي كانت تتجول في سوق حي الرمال في مدينة غزة،
المعروف عنه أنه من الأسواق الراقية التي لا تخلو من البضائع المستوردة
"يبدو أن البحث عن ملابس أطفال في غزة أصبح أشبه بالمعجزة الحقيقية وما
كنت أرفض شراءه قبل الحصار بأثمان رخيصة لرداءة الجودة، أصبحت مضطرة اليوم
لشرائه بأثمان مرتفعة لأنه بكل بساطة لا يوجد بديل". وتضيف "أنا هنا لليوم
الثالث على التوالي لعلي أجد قطعة واحدة على الأقل ترضي ذوقي وذوق أطفالي
ولكن للأسف حتى المحلات الراقية التي اعتدت ارتيادها في السابق لأنتقي
منها قطعا مميزة لأطفالي أصبحت شبه خالية اليوم وإن وجدت بها بعض الملابس
فهي رديئة وغير جيدة الكل أصبح يعتمد على الأنفاق في تهريب الملابس". وما
يضيف بعدا آخرا للمأساة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة هو الانهيارات
الكبيرة لدى شريحة مهمة من المجتمع الفلسطيني جراء الفقر والعوز وانضمامها
إلى الجهات الأكثر فقرا والتي لا تستطيع أن تفكر في شراء حاجيات العيد
سواء كانت رخيصة أو غالية، فيما الهم الأكبر يتركز لدى هذه الفئات في
البحث عن لقمة العيش الأساسية أما ملابس العيد فهي بالنسبة لهم كماليات لا
يستطيعون حتى التفكير بها. وتقول المواطنة سها المغربي التي زارتها مراسلة
"قنا" في منزلها الكائن في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة أن همها الأكبر
يتمثل في البحث عن علبة حليب لطفلتها ذات الأربعة أشهر التي ترفض الرضاعة
الطبيعية منها، فيما التفكير بالعيد وملابس العيد للأطفال لا يشغل جزءا
كبيرا من تفكيرها. وتضيف "نحن عائلة فقيرة جدا لا نملك شيئا في هذه
الدنيا فأنا مطلقة ولا أعمل ولا مصدر دخل لدي واضطررت للعيش مع أخي في
منزله الصغير وأخي مريض ولا يعمل أيضا ولديه ما يكفيه من الأطفال والهموم
وكل صباح أغادر المنزل بحثا عن جهات أو مؤسسات خيرية يمكن أن تكفلني أنا
وأطفالي لعلي أستطيع تأمين علبة حليب لهم ولكن حتى اللحظة دون جدوى"..
وتتابع "حتى ملابس العيد لم أستطع تأمينها للأطفال ولا أستطيع النظر في
عيونهم". وبينما تواصل سها المغربي حديثها بدموع، قاطعها طفلها ذو الأربعة
أعوام متسائلا "أين ملابس العيد متى ستشتري لي ملابس العيد كأولاد
الحارة؟"..مما يضيف بعدا حيا على مأساة مئات الآلاف من الفلسطينيين ذوي
الحالات المشابهة والتي أصبحت تشكل أكبر ظاهرة للمحرومين والفقراء في غزة.
وعن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ مع العائلات
الفقيرة في العيد، يقول عدنان أبو حسنة، الناطق الإعلامي باسم الأونروا
لـمراسلة /قنا/ أن منظمته ستقوم خلال أيام عيد الأضحى المبارك بالتعاون
مع جمعيات خيرية عربية بتوزيع لحوم وهدايا العيد على عشرات آلاف الأسر
المنتشرة في مخيمات قطاع غزة. ويضيف "سنوزع أيضا مساعدات نقدية وإغاثية
على مئات آلاف الفلسطينيين لمساعدتهم أيام العيد ولتخفيف الضائقة المالية
التي يعيشونها"..مؤكدا في الوقت ذاته أن اسرائيل لا تزال تفرض حصارا مشددا
على دخول البضائع وبالذات ملابس الأطفال والأحذية والألعاب.... وتساءل أبو
حسنة عما تشكله لعب الأطفال من خطر أمني على الدولة العبرية حتى تمنع
دخولها؟.
ع ج ب/م ج
منقوول

أسواق غزة خالية من البضائع في عيد الأضحى المبارك 121_1207681347

أسواق غزة خالية من البضائع في عيد الأضحى المبارك 121_1207681347

أسواق غزة خالية من البضائع في عيد الأضحى المبارك 121_1207681572

أسواق غزة خالية من البضائع في عيد الأضحى المبارك 121_1207681535

» وأنت تستقبل شهر رمضان المبارك
» بطاقات وتواقيع لشهر رمضان المبارك
» الشرطة الإسرائيلية تكسر أقفال باب الناظرفي المسجد الأقصى المبارك