اللقاء تم بطلب من إسرائيل لبحث سبل تجاوز الأزمة بين البلدين

اللقاء تم بطلب من إسرائيل لبحث سبل تجاوز الأزمة بين البلدين
محادثات سرية بين وزير الخارجية التركي ووزير إسرائيلي ببلجيكا

ذكرت تقارير إعلامية أن وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر التقى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، أول أمس، سرا في بروكسل، لبحث سبل تجاوز الأزمة التي تشهدها العلاقات بين البلدين، على خلفية مهاجمة قوات الاحتلال لقافلة ''أسطول الحرية'' الذي كان ينقل مواد إغاثة إلى قطاع غزة، وقتلها تسعة ناشطين أتراك وإصابة العشرات.
أكد مسؤول تركي، أمس، أن الوزيرين التقيا سرا في بروكسل لبحث سبل تجاوز الأزمة التي تشهدها العلاقات بين البلدين. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية إن اللقاء بين الوزيرين ''حصل بطلب من إسرائيل''. وأضاف ''لقد سبق أن أرسلنا مذكرة إلى إسرائيل نشرح فيها توقعاتنا منهم، وتم تكرار التعبير عن ذلك خلال اللقاء''. ويعد هذا اللقاء الأول على المستوى الوزاري بين البلدين منذ العملية الإسرائيلية التي نفذتها على أسطول الحرية.
وفي السياق ذاته، أكدت تقارير إعلامية تركية أن أوغلو طالب إسرائيل مجددا بالاعتذار. واتفق الطرفان على إبقاء لقائهما سريا، وعدم نشر مضمون محادثاتهما إلا لرئيسي الوزراء التركي والإسرائيلي. وأوضحت المصادر ذاتها أن الوزيرين بحثا وسائل إصلاح العلاقات الثنائية، وأن داود أوغلو كرر موقف أنقرة بوجوب أن تقدم إسرائيل اعتذارا على ما جرى مع سفينة ''مرمرة''. ومن شأن مثل هذا الاجتماع أن يمثل تراجعا لحدة غضب تركيا بشأن حادث السفينة.
أما في تل أبيب، فقد ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن هذا اللقاء عقد بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبمعرفة وزير دفاعه إيهود باراك، ولكن دون علم وزير الخارجية أفغيدور ليبرمان. وهو ما جعل هذا الأخير ينظر ''بخطورة بالغة'' إلى حقيقة ترتيب هذا اللقاء دون إحاطته علما به. مؤكدا أن هذا الأمر ''يمس بعلاقات الثقة بين وزير الخارجية ورئيس الوزراء''.
ويأتي الكشف عن هذا اللقاء، في وقت تخيم فيه حالة من القلق على الدولة الإسرائيلية في أعقاب القرار الأخير للحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، والقاضي بإغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات العسكرية الإسرائيلية.
يذكر أن الاعتداء الإسرائيلي على ''أسطول الحرية'' أدى إلى تدهور العلاقات بين تركيا ودولة الاحتلال، واستدعت تركيا سفيرها، ورفضت لجنة داخلية شكلتها إسرائيل للتحقيق في الهجوم، وأصرت على تشكيل لجنة دولية تقودها الأمم المتحدة. لأن الهجوم العسكري الإسرائيلي على ''أسطول الحرية''، حسب ما أكده أوغلو أول أمس ''لم يخلق مشكلة بين أنقرة وتل أبيب فقط، بل بين إسرائيل والمجتمع الدولي لاسيما مع أوروبا''. وأضاف: ''إن أسطول الحرية كان يضمّ على متنه برلمانيين من مختلف دول أوروبا، وبالتالي لم يكن هجوماً ضد تركيا بل كان هجوما على قافلة تقل مواطنين من 32 بلدا''.
لكن رغم كل هذا التوتر الذي يسود العلاقات بين الطرفين، فقد ذكرت مصادر إعلامية، أمس، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال في مقابلة ضمن برنامج تشارلي روز على شبكة ''بي بي أس'' إن تركيا لا تزال ''صديقة لإسرائيل''، قبل أن يضيف أن الحكومة الائتلافية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ''أكبر عقبة أمام السلام'' في الشرق الأوسط.

المصدر :الجزائر: حميد زعاطشي وكالات

» بلاتيني يهدد بطرد إسرائيل من الإتحاد الأوروبي
» قصة‭ ‬‮"‬فأر‭ ‬الأنفاق‮"‬‭ ‬الذي أرعب إسرائيل وكسر الحصار
» إسرائيل تدنّس قبر الصحابي أبي عبادة بن الصامت
» أرباب إسرائيل يدقون ناقوس الخطر !
» الأمم المتحدة تعلن عن متابعات قضائية ضد إسرائيل