رفضت حركة حماس دعوة الأمم المتحدة للمتضامنين الدوليين إلى سلوك طريق البر إلى
غزة وليس البحر، ووصفتها بأنها ''دعوة غير مقبولة وغير جائزة قانونا وتمثل
فضيحة حقيقية تعكس تواطؤ المنظمة الدولية مع الاحتلال الإسرائيلي''.
وقالت الحركة في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة عنه إن طريق البر الذي تتحدث
عنه الأمم المتحدة هو نفسه لا زال مغلقا، حيث تمنع معظم الوفود التضامنية
من دخول غزة، وكان آخر الأمثلة على ذلك منع قافلة المساعدات الأردنية من
دخول غزة عبر معبر رفح، عدا أن معظم سكان القطاع لا زال يمنع خروجهم من
القطاع، وهو ما يجعل الدعوة الدولية مساهمة في الحصار، لإغلاق الطريق
البحري إلى جانب الطريق البري.
ودعت حركة حماس حركات التضامن الدولي إلى عدم الالتفاف إلى هذه الدعوة غير
القانونية، وإلى استمرار الوصول إلى غزة برا وبحرا حتى كسر الحصار بشكل
حقيقي.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أنه على المنظمات التي تسعى إلى إرسال مواد
إغاثة إلى القطاع أن تقوم بذلك عن طريق البر، في الوقت الذي ستبحر فيه
سفينتا مساعدات لبنانيتان إلى غزة وسط تهديد إسرائيلي بمنعها من الوصول.
وقال الناطق بلسان الأمم المتحدة، مارتين نسيركي، إن هناك طرقا أخرى
مقبولة لنقل المواد الإغاثية عن طريق البر، وخاصة في هذا الوقت الحساس من
المفاوضات التقريبية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. جاء ذلك ردا على
رسالة بعثت بها إلى مجلس الأمن مندوبة إسرائيل في الأمم المتحدة، غبريئيلا
شاليف، طالبت فيها بإجراء دولي لمنع إبحار السفن اللبنانية باتجاه قطاع
غزة.
من جهته، اعتبر مركز سواسية لحقوق الإنسان، أن مطالبة الأمم المتحدة، وهي
أعلى الهيئات الدولية، باعتماد المعابر البرية فقط لإدخال المساعدات
الإنسانية لقطاع غزة وتجنب إرسال قوافل المساعدات البحرية، هو بمثابة
اشتراك في الحصار المفروض على القطاع منذ 4 سنوات. وأشار المركز إلى أن
المواطن في القطاع كان يأمل من هذه المؤسسة الدولية أن تصدر تقارير حول
الواقع الإنساني الخطير الذي تشهده غزة نتيجة الحصار، ومن ثم مطالبة
إسرائيل بضرورة رفع هذا الحصار وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية
المتعلقة بالبلد المحتل. |