في محاولة للتأثير على التحقيق الدولي في جريمة أسطول الحرية

في محاولة للتأثير على التحقيق الدولي في جريمة أسطول الحرية

نتانياهو يمتثل أمام لجنة التحقيق الإسرائيلية

استبق الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحداث أمس عندما امتثل أمام لجنة التحقيق الإسرائيلية التي شكلها للتحقيق في جريمة أسطول الحرية نهاية شهر ماي الماضي الذي حاول المبادرون به كسر الحصار الإجرامي المفروض على سكان قطاع غزة منذ أكثر من أربع سنوات.

ولم يتوان نتانياهو أمام اللجنة التي عين أعضاءها شخصيا في القول أن قتل أبرياء في عرض المياه الدولية تم وفق بنود القانون الدولي وقال لأعضاء اللجنة ''إنكم عندما تنتهون من تحقيقكم ستتأكدون أن إسرائيل تصرفت وفق القانون الدولي وأنا أضع كامل ثقتي في عناصر القوات الإسرائيلية''.

ويكون الوزير الأول الإسرائيلي بذلك قد حدد الإطار الذي يجب أن يسير فيه فريق التحقيق الأممي الذي ينتظر أن يشرع اليوم في أولى اتصالاته من اجل إجلاء الحقيقة وكشف الملابسات التي أحاطت بعملية الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية وخلفت استشهاد تسعة أتراك من ركابها.

وأنشأت الحكومة الإسرائيلية لجنة داخلية أعضاؤها من عناصر المخابرات السابقين بدعوى بحث الأوجه القانونية للعدوان على السفينة التركية في محاولة للتخفيف من وطأة الانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها على جريمتها وأيضا من اجل منع أي تحقيق دولي في ملابساتها.

وهو الموقف الذي أصر عليه نتانياهو وجدد في كل مرة رفضه لأي تحقيق من خارج إسرائيل بدعوى نزاهة المحققين الإسرائيليين ولكنه أذعن أخيرا لإرادة المجموعة الدولية وأكد قبوله مكرها التعامل مع فريق التحقيق الدولي الذي كشف الأمين العام الاممي عن تركيبته البشرية اول أمس.

وتأكد أن بدء لجنة التحقيق الإسرائيلية في مهمتها كان مدروسا مسبقا بعد ان جاء يوما قبل شروع فريق التحقيق الاممي في مهمته التي تقوده إلى إسرائيل وتركيا والاستماع إلى المشاركين في أسطول الحرية.

وهي خطة إسرائيلية أعدت بإحكام من اجل إبطال مفعول نتائج التحقيق الدولي والتشكيك فيها ومحاولة توجيهها وفق ما تريده إسرائيل وهو ما أكدته تصريحات الوزير الأول الإسرائيلي فعلا عندما اعتبر أن تصرف الجنود في اعتدائهم جاء في إطار الدفاع عن النفس وبعد أن شعروا بخطر محدق بهم.

ويعطي هذا التفسير الاعتقاد وكأن سفينة النشطاء الدوليين هي التي هاجمت الطائرات المروحية والفرقاطات العسكرية الاسرائيلية التي حاصرتها وأخضعتها لعملية إنزال جوية انتهت بجريمة قرصنة في عرض المياه الدولية راح ضحيتها تسعة نشطاء أتراك.

وزعم نتانياهو انه أعطى أوامر للوحدة الإسرائيلية التي نفذت الاعتداء بعدم تعريض أرواح ركاب السفينة لأي خطر بما يؤكد انه هو الذي أعطى إشارة شن الهجوم وهو ما كان يرفض الاعتراف به إلى حد الآن بما يؤكد مسؤوليته الجنائية المباشرة في قتل أبرياء يحميهم القانون الدولي للبحار مادامت عملية القتل المبرمج التي استهدفتهم نفذت في المياه الدولية.

جريدة المساء :09/08/2010

» سبعون محاميا دوليا يقاضون إسرائيل على جريمة أسطول الحرية
» أسطول الحرية 2 يشقّ البحر بعد رمضان
» الاستعداد‭ ‬مغاربيا‭ ‬لإطلاق‭ ‬‮"‬أسطول‭ ‬الحرية‭ ‬2‮"‬‭ ‬من‭ ‬الجزائر‭ ‬بعد‭ ‬رمضان
» لندن تطالب بإجراء تحقيق دولي في الهجوم على ''أسطول الحرية''
» تركيا تثأر لمجزرة أسطول الحرية بفيلم يدين اسرائيل