يا حبيبي يا محمد - صلى الله عليه وسلم -

ذكر بعض أصحاب الحبيب صلي الله عليه وآله وسلم قصة عجيبة بسبب سؤال قد سأله سيدنا عمر بن الخطاب لأحد ولاته علي بعض البلدان وأكثر عليه أهل هذه البلد الشكوى وقالوا لعمر: أنا نشكوه في أربع خصال فأما

الأولي: فإنه لا يجيب أحداً منا بليل .

وأما الثانية: فإنه في يوم الجمعة لا يظهر لنا.

وأما الثالثة : فإنه لا يبرز لنا حتى يطلع النهار.

وأما الرابعة: فإنه يعتريه نوع صرع يسقط بسببه .

فقال عمر لهذا الوالي : ما الذي يشكوه قومك منك ؟ فقال : أو تعفيني بعدها ؟ قال : لا . قال : لابد أن تخبرني . فلما أصر عليه.. قال :

أما كوني لا أجيب أحداً في الليل فقد قسمت الليل والنهار بينهم وبين ربـــي فالنهار لهم والليل لربى . وأما أنى لا أبرز لهم في يوم الجمعة فإني لا أملك إلي الثوب الذي علي - والوالي صاحب البلاد - وقد خصصت هذا اليوم لغسل هذا الثوب ، وفي ذلك اليوم احتبس في البيت حتى يجف الثوب ثم ألبسه وأخرج للناس . وأما أنى لا أخرج لهم إلا بعد طلوع النهار فأنى لا أملك خادماً لأهلي فأنا الذي أطحن ، وأنا الذي أخبز ، وأنا الذي أوقد الموقد ، وأنا الذي أقوم بحاجة أهلي . وأما الصرع الذي يعتريني فلقد شهدت خباب بن الإرث عندما أخرجه كفار قريش ولم أكن قد أسلمت حينئذ ... أخرجه كفار قريش إلي خارج الحرم وأقاموه وصلبوه علي جزع من نخــل وسمروا يديه وقدميه ، وأخذوا يقطعونه قطعة قطعة ، فلقد أريتهم يجدعون أنفه ، ويقطعون أذنيه ولقد رأيتهم يقطعون اصباعه قطعة قطعة قطعة، ويسلخون جلده سلخاً لكي يرجع عن دينه فأبى ، ولما أدركته الوفاة أخذت روحه في النجع وفتح حبيب عينيه وقال كلمة هي سبب ما أنا فيه الآن ... فتح عينيه وقال : يا محمد . ومات من ساعته. فكلما تذكرت هذا الموقف خشيت أن يعذبني الله تعالى حيث لم أنصره في تلك الساعة و ينازلني من هذا الخوف ما يراه القوم فيظنونه نوع صرع. رجل جاهد من أجل الله ، ومحبته في رسول الله ، ثم يؤخذ أسيراً ثم يخرج من حدود الحرم .. ويسمع به الذي سمعت ..

أي معنى هذا أن الذي وقر في قلبه من المحبة جعله حتى وهو في تلك الحالة - في أخر رقعة - يذكر محبوبه فيقول: يا محمد ؟! إنه معنى تكل الألسن عن وصفه ، تعجز العقول عن إدراك كنهه ، لكن أن فيك موضعاً لو اعتنيت به لكان هذا الموضع كفيلاً بأن تفقه السر الذي جعله يكون علي هذا القدم، والذي جعل زيد بن الدثنة - رضى الله عنه- وقد فعل به مثل ما فعل بخباب..

واقترب منه أبو سفيان - وكان لم يسلم بعد وقال: يا زيد ، أناشدك الله ، أتحب أن محمداً الآن عندنا نضرب عنقه ، وأنك آمن في أهلك علي الحياة . فقال : إليك عنى ، فو الله لا أحب أن محمداً الآن تصيبه شوكة وأنني آمن في أهلي علي الحياة ..

فما المعنى الذي كان في قلوبهم ونفوسهم فغيبهم عن احساسات البشر

التي يعتادونها ؟

وما هو نصيبك منه بعد أن سمعت كلامه وهو لا ينطق

عن الهوى "أن هو إلا وحي يوحى"

يخبرك أن حقيقة إيمانك لا تتم ولا تكمل

؟؟؟؟؟؟؟؟ إلا بإحساسك وتحققك من معاني المحبة لما هو أكثر من نفسك ..

يا حبيبي يا محمد - صلى الله عليه وسلم - Dearer-than-our-selves_a

يا حبيبي يا محمد - صلى الله عليه وسلم - Dearer-than-our-selves_a

إن محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم- أصل من أصول الإيمان الذي لا يتم إلا به، عن عمر –رضي الله عنه-
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : (والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدُكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين)

ولقد كان الصحابة جميعا-رضي الله عنهم- يحبون النبي – صلى الله عليه وسلم- حبا صادقا حملهم على التأسي به
والاقتداء واتباع أمره واجتناب نهيه؛ رغبة في صحبته ومرافقته في الجنة، قال تعالى :

"((وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً)) " [النساء:69]

وفي الحديث ( المرء مع من أحب)

يقول ابن تيمية -رحمه الله- : "وإنما ينفع العبد الحب لله لما يحبه الله من خلقه كالأنبياء والصالحين؛
لكون حبهم يقرب إلى الله ومحبته، وهؤلاء هم الذين يستحقون محبة الله لهم"
ولا بد من تحقيق المحبة الحقيقية لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -; وتقديم محبته وأقواله وأوامره على من سواه

(ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون اللهُ ورسولُهُ أَحَبَّ إليه مما سواهما..) الحديث

إذا نحن أدلجنا وأنت إمَامُنـا *** كفى بالمطايا طِيبُ ذِكراكَ حاديا
وإن نحن أضلَلْنَا الطريقَ ولم نجدْ*** دليلا كفَانَا نُورُ وَجْهِكَ هَاديـا

بارك الله فيك الطيبة على هذا الإنتقاء الرائع

يا حبيبي يا محمد - صلى الله عليه وسلم - Nosra023

يا حبيبي يا محمد - صلى الله عليه وسلم - Nosra023

بارك الله فيك يا طيبة واسكن والدك الفردوس الاعلى مع علي -ان شاء الله-

بارك الله فيك اخي جكانا على الاضافة التي اغنت الموضوع

وما الانتقاء الا تقربا لمن نحب بالوصل -صلوات ربي وسلامه عليه -

وان كانت محبته توجب علينا ابراز الشوق بالكلمة والخلق .. والاقتداء والفعل..

وبارك فيكما يا تسنيم وجزاكما عنا خيرا

ونسال الله ان يجيب دعاءكم ويرزق موتانا وموتى المسلمين الفردوس الاعلى والبعث في زمرة الحبيب محمد

صلى الله عليه وسلم

وشربة من يده الشريفة من حوضه الطاهر .. وشفاعته يوم لا يأذن الرحمن الا لمن قال صوابا

وايانا اجمعين من المسلمين والمسلمات يا رب العالمين

يا حبيبي يا محمد - صلى الله عليه وسلم - Raslo-allah-habeby1

يا حبيبي يا محمد - صلى الله عليه وسلم - Raslo-allah-habeby1

» محمد صلى الله عليه وسلم
» ما سر الخد الايمن ولماذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينام عليه؟؟
» وفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم+ يا قدس هذا زمان الليل فاصطبري
» (الحب في الله ) في أحاديثه صلى الله عليه وسلم
» هل هذه فعلا .. صورة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟