بعد استيلائها على سفينة ''أسطول الحرية'' قرصنة صهيونية ثانية في المياه الدولية في أقل من أسبوع

بعد استيلائها على سفينة ''أسطول الحرية''
قرصنة صهيونية ثانية في المياه الدولية في
أقل من أسبوع

نفذت قوات
الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عملية قرصنة ثانية في المياه الدولية في أقل من
أسبوع، بعد سيطرتها على السفينة الإيرلندية ''راشل كوري'' التي كانت في
طريقها إلى قطاع غزة واقتادتها إلى ميناء أسدود.
أعلنت مصادر إعلامية، أمس، أن قوات الكومندوس الإسرائيلية اقتحمت السفينة
بالقوة دون أي مقاومة من النشطاء الذين كانوا على متنها. وهي العملية التي
وصفها منظمو القافلة بـ''اختطاف رهائن''.
في حين، قال الدكتور سامي أبوزهري، المتحدث باسم حركة حماس: ''هذه
الممارسات تمثل تحديا واستفزازًا للمشاعر الإنسانية، واستهدافا لحركة
السلام والتضامن الدولية''. مؤكدًا أن هذه الجريمة، كسابقتها، لن تفلح في
ردع حركة التضامن الدولية واستمرار تدفق السفن باتجاه غزة.
واتهم الإدارة الأمريكية بالعمل على ''شرعنة'' القرصنة الصهيونية من خلال
الوقوف إلى جانب الاحتلال في هذه الجريمة، ومن خلال ممارسة الضغوط على
إيرلندا وطاقم السفينة لمنع وصولها إلى قطاع غزة.
فيما قالت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن السفينة كانت تحمل 500 طن من
الإسمنت وإن إسرائيل تمنع تزويد غزة بمواد البناء ''التي تستعملها حركة
حماس'' في بناء المرافق العسكرية.
وكان على ظهر السفينة 15 شخصا من جنسيات إيرلندية وماليزية. وكان من
المفترض أن ترافق باخرة ''راشل كوري'' القافلة التي قرصنتها إسرائيل يوم
الاثنين الماضي في المياه الدولية وقامت بقتل 9من نشطاء رسل السلام وجرح
50 آخرين بعد اقتحامها بالقوة واستعمال الذخيرة الحية أثناء عملية القرصنة.

وتحمل الباخرة، التي تمت قرصنتها أمس في عرض المياه الدولية، اسم المناضلة
الحقوقية الأمريكية راشل كوري التي دهستها الجرافات الإسرائيلية وقتلتها في
2003 عندما حاولت منعها من تحطيم المباني الفلسطينية في غزة.
وتوجد من بين الراكبين صاحبة جائزة نوبل للسلام، الإيرلندية ميريد مافاير،
ومسؤول سامٍ للأمم المتحدة، دنيس هليداي. وقالت الناطقة باسم الحكومة
الإسرائيلية إن الركاب سيفتشون ثم يرحّلون إلى بلدانهم الأصلية.
يذكر أن السفينة الإيرلندية بدأت إبحارها منتصف الشهر الماضي من أحد
الموانئ في إيرلندا بتأخير استمر يومين، وتحمل على متنها 1200 طن من
المساعدات من إيرلندا، وقد تأخرت عن أسطول الحرية الذي كان يضم ست سفن من
تركيا والجزائر والكويت واليونان بسبب تعرضها إلى تخريب مقصود من قبل
المخابرات الإسرائيلية.

المصدر :الخليل: مراسلة ''الخبر'' زكية عياش

» ''هناك تفكير في تجهيز أسطول جديد قوامه 50 سفينة''
» أسطول الحرية 2 يشقّ البحر بعد رمضان
» الجزائر تشتري سفينة للمشاركة في أسطول شريان الحياة أربعة
» في محاولة للتأثير على التحقيق الدولي في جريمة أسطول الحرية
» الاستعداد‭ ‬مغاربيا‭ ‬لإطلاق‭ ‬‮"‬أسطول‭ ‬الحرية‭ ‬2‮"‬‭ ‬من‭ ‬الجزائر‭ ‬بعد‭ ‬رمضان